تقام اليوم ثلاث مواجهات من نار يشارك فيها العتاولة الكبار من المنتخبات المرشحة بقوة للفوز باللقب المونديالي حيث يلتقي منتخب الآزوري حامل اللقب مع باراجواي في مباراة عنوانها التحدي تقام في التاسعة والنصف مساء وهناك مواجهة شرسة بين الطاحونة الهولندية والدانمارك في الثانية والنصف ظهراً في حين تقام مباراة الكاميرون مع اليابان في الخامسة عصراً وهي مباراة تعتبر صداماً أفروآسيوياً بين المنتخبين.
يدخل منتخب إيطاليا بروح معنوية مرتفعة لكونه حامل اللقب في البطولة الأخيرة بألمانيا 2006 ومازال الأزوري يحتفظ بمعظم نجومه الذين حملوا الكأس.
تتمثل قوة منتخب إيطاليا في اللعب بأسلوب جماعي وهو ما أكد عليه مارشيلو ليبي المدير الفني حيث قال لقد اخترت أفضل اللاعبين في إيطاليا من حيث الانسجام والتجانس ويملكون الرغبة لتقديم كل شيء من أجل زملائهم ومنتخب بلادهم وقد نجحت في تشكيل فريق متوازن لا يشعر فيه أحد أنه أفضل من الآخر ومن أبرز لاعبي الأزوري بوفون حارس المرمي وفابيو كانافارو وزامبروتا وماورو كاموانيزي ودانييلي ودي روسي وجاتوزو واندريا بيرلو والبرتوجيلاردنيو وفينشينزو ياكونيتا.
رغم هذه الكوكبة فإن نقطة الضعف لديهم تتمثل في ارتفاع معدل السن حيث يتخطي معظمهم الثلاثين عاماً فكانافارو 36 عاماً وزامبروتا 33 عاماً وجاتوزو 32 عاماً وغيرهم ويتضح من تشكيلة المنتخب الإيطالي أيضاً ان معظم لاعبيه خرجوا من موسم متوسط جداً ان لم يكن مخيباً للآمال فمعظمهم ينتمي إلي نادي اليوفنتوس الذي أنهي الموسم في المركز السابع ونال 15 هزيمة في الدوري وخرج مبكراً من دوري أبطال أوروبا.
في المقابل فإن منتخب باراجواي لن يكون صيداً سهلاً بل منافساً قوياً يمتلك نفس الحلم والطموح في الفوز والحصول علي النقاط الثلاث خاصة أنه يمتلك خط دفاع قوياً وان كان يواجه مشكلة حقيقية في الهجوم نظراً لغياب هدافه سالفا دوركا بانياس الذي تعرض للاصابة.
كان منتخب باراجواي ثاني أفضل خط دفاع في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال فضلاً عن قوة حارس المرمي خوستو فيار تعتمد خطة المباراة اليوم علي الهجمات المرتدة السريعة التي ينفذها اللاعبون بمهارة والعرضيات وجاءت أغلب أهدافهم من هذا الطريق.
الجدير بالذكر أن باراجواي تشارك في المونديال للمرة الرابعة ورغم ذلك فإن خط الوسط يعتبر نقطة ضعف واضحة لديهم ويعتبر المهاجم روكي سانتا كروز أبرز لاعبيه.
لقاء ناري
لن تقل مباراة الكاميرون مع اليابان في القوة عن المواجهة السابقة فالكاميرون تملك أفضل المهاجمين في العالم هو صامويل إيتو صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة 4 مرات ويعتبر خط الوسط قوياً لأنه يضم مجموعة من المحترفين أمثال الكسندر سونغ وستيفان مبيا وجان ماكون وأيونج اينوه.
تتمثل نقطة ضعف الكاميرون في خط الدفاع الذي يثير القلق لدي الجهاز الفني ويعود ذلك لتراجع مستوي ريجوبير سونج وجيريمي نجيتاب فضلاً عن ضعف مستوي حارس مرماه كارلوس كاميني.
وعلي صعيد المنتخب الياباني فيعول جهازه الفني علي الامكانيات الفردية للاعبيه خاصة شونسوكي ناكامورا والمهاجم كيسوكي هوندا وتتمني اليابان تحقيق انجاز 2002 في كوريا الجنوبية عندما تخطت الدور الأول للمرة الأولي في تاريخها قبل ان تخرج من ثمن النهائي.
يمثل العقم الهجومي وافتقاد اللمسة الأخيرة لهم عيوب هذا المنتخب والسبب في ذلك غياب المهاجم المتميز.
الطاحونة الهولندية تتحدي الدانمارك
ولن تكون مواجهة هولندا مع الدانمارك نزهة للفريقين وإنما لقاء صعب فالطاحونة الهولندية تسعي للنقاط الثلاث معتمدة علي الرباعي المرعب ويسلي سنايدر ورفايل فان درفارت واريين روبن وروبن فان بيرسي ويشكلون هجوماً قوياً يصعب علي أي خط دفاع الصمود أمامه ويمتلك لاعبو الجيل الحالي الخبرة الكافية في التعامل مع اللقاءات الهامة وتتمثل نقطة دفاعهم في خط الدفاع الذي لو وصل لنفس مستوي المهاجمين لكانت هولندا المرشح الأقوي للقب فضلاً عن ضعف مستوي حارس المرمي الحالي مارتن ستيكلنبورج.
أما بالنسبة للمنتخب الدانماركي فيعول كثيراً علي لاعبيه نيكلاس بتدتنر والمدافع دانيال وقد استعد هذا المنتخب جيداً ويتمني انطلاقة متميزة في هذه البطولة الهامة وتتمثل نقطة ضعفه في غياب عدد من لاعبيه عن مستواهم الحقيقي خاصة قائدهم جون دال توماسون.