العمل : البلد : مصر عارض الطاقه : تاريخ التسجيل : 31/12/1969
بطاقة الشخصية البيانات الشخصية للعضو: 20
| موضوع: قصة أصحاب الأخدود الخميس يونيو 24, 2010 10:12 am | |
| قصة أصحاب الأخدود مثال واضح جلي يبرز قضية التوحيد وقضية منظومة التسبيح الكوني التي لا تفتر ويبين شذوذ الكفر وأهله وخروجهم عن التناغم الكوني ونفورهم عنه ومنه . لابد إبراز هذه القيمة في وقت يحاول أعداء التوحيد إظهار التوحيد وأهله بمظهر الشاذ عن الشرعية الدولية بل والكونية وإظهار الكفر والفحش بكل صوره مظهر المتناغم مع الكون والشرعية وإلباس الباطل لباس الاعتدال وهكذا يحاول أهل الكفر والجحود عبر التاريخ ألم تر قوم لوط حين قالوا : "أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" (56) النمل فأصبح الطهر جريمة و شذوذاً بينما الشذوذ في منطقهم المقلوب هو الاعتدال | |
|
العمل : البلد : مصر عارض الطاقه : تاريخ التسجيل : 31/12/1969
بطاقة الشخصية البيانات الشخصية للعضو: 20
| موضوع: رد: قصة أصحاب الأخدود الخميس يونيو 24, 2010 10:15 am | |
| وَقَدْ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّفْسِير فِي أَهْل هَذِهِ الْقِصَّة مَنْ هُمْ ؟
فَعَنْ عَلِيّ :
أَنَّهُمْ أَهْل فَارِس حِين أَرَادَ مَلِكهمْ تَحْلِيل تَزْوِيج الْمَحَارِم
فَامْتَنَعَ عَلَيْهِمْ عُلَمَاؤُهُمْ
فَعَمَدَ إِلَى حَفْر أُخْدُود فَقَذَفَ فِيهِ مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ
وَاسْتَمَرَّ فِيهِمْ تَحْلِيل الْمَحَارِم إِلَى الْيَوْم
وَعَنْهُ أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا بِالْيَمَنِ اِقْتَتَلَ مُؤْمِنُوهُمْ وَمُشْرِكُوهُمْ
فَغَلَبَ مُؤْمِنُوهُمْ عَلَى كُفَّارهمْ
ثُمَّ اِقْتَتَلُوا فَغَلَبَ الْكُفَّار الْمُؤْمِنِينَ
فَخَدُّوا لَهُمْ الْأَخَادِيد وَأَحْرَقُوهُمْ فِيهَا
وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس :
" قُتِلَ أَصْحَاب الْأُخْدُود النَّار ذَات الْوُقُود "
قَالَ نَاس مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل خَدُّوا أُخْدُودًا فِي الْأَرْض
ثُمَّ أَوْقَدُوا فِيهِ نَارًا
ثُمَّ أَقَامُوا عَلَى ذَلِكَ الْأُخْدُود رِجَالًا وَنِسَاء فَعُرِضُوا عَلَيْهَا وَزَعَمُوا أَنَّهُ دَانْيَال وَأَصْحَابه | |
|
العمل : البلد : مصر عارض الطاقه : تاريخ التسجيل : 31/12/1969
بطاقة الشخصية البيانات الشخصية للعضو: 20
| موضوع: رد: قصة أصحاب الأخدود الخميس يونيو 24, 2010 10:19 am | |
| فهذا ملك ممكن له في الأرض
ملكه مستقر
والأمن سائد في مملكته والكل يعبده ويقصده
فهو في ذاته نظام حكم كامل
يرافقه ما يرافق أنظمة الحكم من آلات توطئ لها
وتهيئ الجماهير لاستقبال منهجها في الحكم
لذا اقترن الملك بالساحر
الذي يري الناس الباطل حقاً والحق باطلاً
وهنا نقف وقفة هامة مع الاستقرار
الذي عليه مملكة الملك
وعلى الأمن الذي يسودها
هل هو استقرار حقيقي أم متوهم
وهل الأمن حقيقي أم متوهم ؟؟
الواقع الملموس للملك يقول بأن الاستقرار
هو استقرار ملموس فلا مناوشات ولا اعتراضات
بل إذعان مطلق
ولكنه في الحقيقة استقرار على الباطل وأمن موهوم
فهذا الاستقرار مخالف لناموس السموات والأرض
مخالف لكل الكون المسبح بحمد الله
والمنضوي تحت ملكوته
فبات استقرار هذا الملك نشاذا ً
في منظومة الناموس العلوي الكبرى
التي تسير معها الأفلاك
والممالك العلوية والسفلية الخاضعة لملك ملك واحد
وحكم حاكم واحد
وسلطان من بيده الأمر وحده والخلق والتدبير
ومثل استقرار هذه المملكة في نشاذها
مثل أي نظام خالف ناموس السموات والأرض
خالف ملكوت الإله الواحد الحكم العدل
ولو اجتمعت الأرض كلها على هذه المخالفة
واستقرت على مخالفة ناموس السموات والأرض
ومنهج الله منهج الحق المطلق
فما ساوى اجتماع الأرض على المخالفة شيئاً
في عظيم الملكوت
ولصارت نشاذاً ضئيلاً مخالفاً لمنهج التوحيد
الذي يسبح بحمد الله في سائر أركان ملكه الممتد
الذي لا يعلم أوله وآخره إلا هو سبحانه
فلا نغتر باستقرار أي مملكة من الممالك على المخالفة
وليطمئن قلب الموحد
أن معه منظومة كونية مستقرة على منهج التوحيد
ولو بدا المؤمن وحده غريباً فرداً
في مقابلة النظام الشاذ المخالف لمنهج التوحيد
وهذا سر ثبات فتى قصتنا العجيب
فهو وافق ناموس الكون المسبح لله
المعترف له بالوحدانية الخاضع لحكمه وملكوته
وخالف نشاذ الوثنية المحيطة
التي تعبر عن النشاذ المخالف للكون والفطرة السليمة | |
|